الصفحات

أعلان الهيدر

Friday, December 16, 2011

الرئيسية أفضل الجهاد

أفضل الجهاد



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على سيدنا محمد
أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر
عن أبي سعيد الخدري
رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر.
رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن
فللسلطان بطانتان بطانة السوء وبطانة الخير.
أما بطانة السوء :
تنظر ماذا يريد السلطان ثم تزينه له وتقول هذا هو الحق
هذا هو الطيب وأحسنت وأوفدت ولو كان والعياذ بالله
من أجور ما يكون تفعل ذلك مداهنة للسلاطين وطلبا للدنيا
فينظرالمتكلم ماذا يريد السلطان فيتكلم به عنده ويزينه له.
أما بطانة الحق :
فإنها تنظر ما يرضى الله ورسوله وتدل الحاكم عليه هذه
هي البطانة الحسنة فالكلمة الباطله عند سلطان جائر هذه
والعياذ بالله ضد الجهاد .
وقول كلمة الحق عند سلطان جائر من أعظم الجهاد
وقال عند سلطان جائر لأن السلطان العادل كلمة الحق
عنده لا تضر قائلها لأنه يقبل بالحق أما الجائر فقد ينتقم من
صاحبها ويؤذيه فالآن عندنا أربع أحوال:
1-كلمة حق عند سلطان عادل وهذه سهلة .
2-كلمة باطل عند سلطان عادل وهذه خطيرة.
لأنك قد تفتن السلطان العادل بكلمتك بما تزينه
له من الزخارف .
3-كلمة الحق عند سلطان جائر وهذه أفضل الجهاد.
4-كلمة باطل عند سلطان جائر وهذه أقبح
ما يكون فهذه أقسام أربعة لكن أفضلها كلمة الحق
عند السلطان الجائر نسأل الله أن يجعلنا ممن يقول
الحق ظاهرا وباطنا على نفسه وعلى غيره .
حدثنا أحمد بن منيع حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا
عن أبي بكر الصديق أنه قال أيها الناس إنكم تقرءون
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ
هذه الآية من سورة المائدة الآية 105
وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك
أن يعمهم الله بعقاب منه.أخرجه الترمذي.

قوله :(قال يا أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية سورة
المائدة الآية 105 يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ
مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ
أي الزموا حفظ أنفسكم عن المعاصي
فإذا حفظتم أنفسكم لم يضركم إذا عجزتم عن الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر ضلال من ضل بارتكاب
المناهي إذا اهتديتم إلى اجتنابها (وإني )
أي أنكم تقرؤن هذه الآية، وتجرون على عمومها،
وتمتنعون عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وليس كذلك فإني (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
إن الناس )أي المطيقين لإزالة المنكر مع سلامة العافية
(إذا رأوا الظالم)أي علموا ظلمه وفسقه وعصيانه
(فلم يأخذوا على يديه )أي لم يكفوه عن الظلم بقول
أو فعل (أوشك )بفتح الهمزة والشين أي قارب
أو أسرع (أن يعمهم الله بعقاب منه )إما في الدنيا
أو الآخرة أو فيهما، لتضييع فرض من فروض الله بلا عذر.
قال أبو عبيدة :خاف الصديق أن يتأول
الناس الآية على غير تأويلها، فيدعوهم إلى ترك الأمر
بالمعروف فأعلمهم أنها ليست كذلك، وأن الذي
أذن في الإمساك عن تغييره عن المنكر هو الشرك
الذي ينطق به المعاهدون من أجل أنهم يتدينون به،
وقد صولحوا عليه، فأما الفسوق والعصيان والريب
من أهل الإسلام فلا يدخل فيه.
وقال النووي :
وأما قوله تعالى :سورة المائدة الآية 105
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ الآية فليست مخالفة
لوجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؛
لأن المذهب الصحيح عند المحققين في معنى
الآية أنكم إذا فعلتم ما كلفتم به فلا يضركم تقصير
غيركم مثل قوله تعالى :
"وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى".
سورة الأنعام الآية 164
فإذا كان كذلك فمما كلف به الأمر بالمعروف إذا فعله
ولم يمتثل المخاطب فلا عتب بعد ذلك عليه، لكونه
أدى ما عليه.
فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر متعين متى
رجي القبول، أو رجي رد الظالم ولو بعنف، ما لم
يخف الآمر ضررا يلحقه في خاصته، أو فتنة يدخلها
على المسلمين؛ إما بشق عصا، وإما بضرر يلحق
طائفة من الناس؛ فإذا خيف هذا فـ "عليكم أنفسكم"
محكم واجب أن يوقف عنده ولا يشترط في الناهي
أن يكون عدلا .
من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في قيام
الليل وفي استفتاح الصلاة :
(اللهم اهدني لأحسن الأخلاق والأعمال لا يهدي لأحسنها
إلا أنت وقني سيء الأخلاق والأعمال لا يقي سيئها إلا أنت).


No comments:

Post a Comment

Powered by Blogger.