«خالي من الدسم» مصطلح مضلل !
د. شريفة محمد العبودي
نشرت مجلة "تايمTime " عدد 12 سبتمبر مقالاً بعنوان: The Oz Diet: No More Myths, No More Fads, What you Should eat—and Why حمية أوز: لا خرافات ولا بِدع، ما المفترض ان تأكله-- ولماذا. لطبيب القلب الشهير الدكتور محمد أوز. ويقول أوز، الذي أجرى أكثر من 5000 عملية قلب مفتوح، إن أكثر ما يدهشه منذ بدأ في إجراء العمليات هو الكميات الكبيرة من الترسبات الشمعية على الأعضاء الداخلية وحولها، والسبب، حسب قوله، هو الأطعمة التي يتناولها الإنسان!! ويضيف: "إن واحداً من أخطر تصنيفات الأطعمة التي انتشرت خلال العقود الأخيرة هو المصطلح المضلل "خالي من الدسم fat free".
فهذا المصطلح المركّب يضمن للمستهلك التحلل من التبعات التي قد يؤدي إليها تناول الدهون، ويوحي أيضاً بأن أمورا مثل حجم حصة الطعام وما تحتويه الحصة من سكر ليست بذات أهميّة!! وبسبب السعي خلف الأرباح من المستهلكين المصابين بفوبيا الخوف من الدهون أصبح مصنعو الأطعمة متمرسين في إزالة الدهون الطبيعية من الأطعمة. ولكن ما يُفقد من طعم وقوام، بعد إزالة الدهون، يجري تعويضه بإضافة المزيد من الملح والسكر ومواد التكثيف.
فعندما يتناول الإنسان المزيد من الأطعمة الخالية من الدهون يتناول جرعات كبيرة من مكونات أخرى ضارّة. وبدون الشعور بالشبع الذي توفره الدهون الطبيعية في الأطعمة يشعر الإنسان بالجوع ويصبح مدفوعاً إلى تناول المزيد من الطعام."
وفي مكان آخر من مقاله يقول الدكتور أوز: "الدهون ليست كلها ضارّة، فالدهون أحاديّة عدم التشبع والدهون عديدة عدم التشبع يوصى بها للتمتع بالصحة.
فأحادية عدم التشبع من زيت الكانولا وزيت الزيتون مثلاً تساعد على تخفيض الكوليستيرول الضار (LDL) وعلى زيادة الكوليستيرول النافع (HDL) مما يعمل على التقليل من مخاطر تصلب الشرايين وامراض القلب. أما الدهون عديدة عدم التشبع من دهون النهاية-3 (أوميجا-3) مثلاً فتخفّض الكوليسترول الضار وتقلل من مخاطر الإصابة بالالتهابات وبأمراض القلب وغيرها من الأمراض.
كما أن دهون النهاية-3 ممتازة لصحة الدماغ.
ويتبع الدكتور اوز السائد فيقول: إن الدهون المضّرة بالصحة تشمل الدهون المشبعة Saturated fats(من المنتجات الحيوانية كاللحوم والالبان)، والدهون المحوّرة Trans fats (من الزيوت المهدرجة والمهدرجة جزئياً). ولكنه يعود فيضيف بالقول إن هذا التعميم أيضاً مضلل، فقد أثبتت الأبحاث الحديثة أن بعض الدهون المشبعة (كالتي في زيت جوز الهند) قد تكون نافعة وليست ضارة. كما أن الكوليسترول الذي يدخل الجسم عن طريق الغذاء قد لا يكون تأثيره قوياً كما كان يعتقد سابقاً!! والدهون الوحيدة المتفق على ضررها هي الدهون المحوّرة Trans fats والتي ابتدأ المصنعون يتخلصون من استخدامها.
د. شريفة محمد العبودي
نشرت مجلة "تايمTime " عدد 12 سبتمبر مقالاً بعنوان: The Oz Diet: No More Myths, No More Fads, What you Should eat—and Why حمية أوز: لا خرافات ولا بِدع، ما المفترض ان تأكله-- ولماذا. لطبيب القلب الشهير الدكتور محمد أوز. ويقول أوز، الذي أجرى أكثر من 5000 عملية قلب مفتوح، إن أكثر ما يدهشه منذ بدأ في إجراء العمليات هو الكميات الكبيرة من الترسبات الشمعية على الأعضاء الداخلية وحولها، والسبب، حسب قوله، هو الأطعمة التي يتناولها الإنسان!! ويضيف: "إن واحداً من أخطر تصنيفات الأطعمة التي انتشرت خلال العقود الأخيرة هو المصطلح المضلل "خالي من الدسم fat free".
فهذا المصطلح المركّب يضمن للمستهلك التحلل من التبعات التي قد يؤدي إليها تناول الدهون، ويوحي أيضاً بأن أمورا مثل حجم حصة الطعام وما تحتويه الحصة من سكر ليست بذات أهميّة!! وبسبب السعي خلف الأرباح من المستهلكين المصابين بفوبيا الخوف من الدهون أصبح مصنعو الأطعمة متمرسين في إزالة الدهون الطبيعية من الأطعمة. ولكن ما يُفقد من طعم وقوام، بعد إزالة الدهون، يجري تعويضه بإضافة المزيد من الملح والسكر ومواد التكثيف.
فعندما يتناول الإنسان المزيد من الأطعمة الخالية من الدهون يتناول جرعات كبيرة من مكونات أخرى ضارّة. وبدون الشعور بالشبع الذي توفره الدهون الطبيعية في الأطعمة يشعر الإنسان بالجوع ويصبح مدفوعاً إلى تناول المزيد من الطعام."
وفي مكان آخر من مقاله يقول الدكتور أوز: "الدهون ليست كلها ضارّة، فالدهون أحاديّة عدم التشبع والدهون عديدة عدم التشبع يوصى بها للتمتع بالصحة.
فأحادية عدم التشبع من زيت الكانولا وزيت الزيتون مثلاً تساعد على تخفيض الكوليستيرول الضار (LDL) وعلى زيادة الكوليستيرول النافع (HDL) مما يعمل على التقليل من مخاطر تصلب الشرايين وامراض القلب. أما الدهون عديدة عدم التشبع من دهون النهاية-3 (أوميجا-3) مثلاً فتخفّض الكوليسترول الضار وتقلل من مخاطر الإصابة بالالتهابات وبأمراض القلب وغيرها من الأمراض.
كما أن دهون النهاية-3 ممتازة لصحة الدماغ.
ويتبع الدكتور اوز السائد فيقول: إن الدهون المضّرة بالصحة تشمل الدهون المشبعة Saturated fats(من المنتجات الحيوانية كاللحوم والالبان)، والدهون المحوّرة Trans fats (من الزيوت المهدرجة والمهدرجة جزئياً). ولكنه يعود فيضيف بالقول إن هذا التعميم أيضاً مضلل، فقد أثبتت الأبحاث الحديثة أن بعض الدهون المشبعة (كالتي في زيت جوز الهند) قد تكون نافعة وليست ضارة. كما أن الكوليسترول الذي يدخل الجسم عن طريق الغذاء قد لا يكون تأثيره قوياً كما كان يعتقد سابقاً!! والدهون الوحيدة المتفق على ضررها هي الدهون المحوّرة Trans fats والتي ابتدأ المصنعون يتخلصون من استخدامها.
No comments:
Post a Comment